استقالة المدير الفني لاتحاد الكرة الجزائري

أوردت الصحف الجزائرية أن المدير الفني للاتحاد الجزائري لكرة القدم، الألماني بيتر شنيتغر قدم استقالته وذلك قبل أربعة أشهر من انتهاء عقده، مبرراً قراره بسياسة اللامبالاة وعدم الاهتمام التي تطغى على الوسط الكروي، والتي استشعرها من المسؤولين المكلفين بتسيير شؤون الكرة في البلاد.

وكان شنيتغر المعروف بخبرته الطويلة، كونه كان مدرباً للعديد من المنتخبات الإفريقية، حط رحاله في الجزائر عام 2006 بطلب من وزارة الرياضة الجزائرية في أوج النزاع بين الوزير يحيى قيدوم ورئيس الإتحاد محمد راوراوة.

ولم يتمكن الخبير الألماني من مزاولة أي نشاط طيلة أشهر طويلة بسبب رفض الإتحاد التكفل براتبه، الأمر الذي دفع وزارة الرياضة إلى الالتزام بذلك.

ولم تتحسن علاقة العمل بين بيتر شنيتغر وإتحاد الكرة بالرغم من رحيل محمد راوراوة الذي حل محله حميد هداج المقرب منه، بل أدى فصل يحيى قيدوم من وزارة الرياضية إلى تهميش المدير الفني الألماني.

وفي غياب اتفاق مع الإتحاد، اكتفى بيتر شنيتغر باقتراح خطة عمل على الإتحاد تنص على تمديد صلاحياته لمنتخبات الشباب والإناث، واستقدام أعضاء المنتخب الجزائري الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم 1982 و1986 لتعزيز هياكل الجهازين الفني والإداري في الاتحاد.

وقال بيتر شنيتغر آسفاً، إن اقتراحاته لم تحظى بأي اهتمام وعناية لدى مسؤولي الإتحاد، وهو ما يؤكد على حد قوله على "الأوضاع السيئة" التي آلت إليها أوضاع الكرة الجزائرية منذ عقدين من الزمن.